• «سابك» تكشف عن استمرارها في صفقات الاستحواذ

    06/02/2010

    ملامح من الخطة الاستراتيجية لعملاق البتروكيماويات السعودي (20 -20) «سابك» تكشف عن استمرارها في صفقات الاستحواذ 




    الأمير سعود بن ثنيان
     
     
     

    كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أمس، أن خطتها الاستراتيجية (20/20) تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 130 مليون طن، من خلال إنشاء صناعات جديدة، مع الاستحواذ على قطاعات صناعية واعدة». وقال الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس الإدارة إن الشركة سعت إلى تجسيد مفهوم الاستثمار الشامل، من خلال التعاون والانتشار على الخريطة الدولية وبلوغ الأهداف المرسومة خلال الـ 20 سنة المقبلة وفقاً لخطتها الاستراتيجية (سابك 20/ 20)، التي تنطلق من رؤاها (أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات)، وتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة من خلال الابتكار والتفوق في عملياتها التشغيلية، مع تحقيق تطلعات القطاعات المتعاملة معها كافة. وحققت الشركة خلال 2009 أرباحاً صافية 9.1 مليار ريال خلال عام 2009 م، ومسجلة في ربعه الأخير ارتفاعاً بنسبة 26 في المائة عن الربع السابق، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الرابع 4,58 مليار ريال، مقابل 0,31 مليار ريال في الفترة نفسها من العام السابق بارتفاع (1377 في المائة). ومقابل 3,65 مليار ريال في الربع السابق بارتفاع (26 في المائة).
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    أكد الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن الخطة الاستراتيجية للشركة (20 -20) تستهدف بلوغ إجمالي طاقاتها الإنتاجية السنوية 130 مليون طن، «ولا يمكن أن يتحقق هذا الحجم إلا بإنشاء صناعات جديدة، مع الاستحواذ على قطاعات صناعية واعدة».
    جاء ذلك في تقرير موسع بثته وكالة الأنباء السعودية أمس حول عملاق البتروكيماويات السعودي جاء فيه أن «سابك» سعت إلى تجسيد مفهوم الاستثمار الشامل، من خلال التعاون والانتشار على الخريطة الدولية وبلوغ الأهداف المرسومة خلال الـ 20 سنة المقبلة وفقاً لخطتها الاستراتيجية (سابك 20/ 20) التي تنطلق من رؤاها (أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات)، وتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة من خلال الابتكار والتفوق في عملياتها التشغيلية، مع تحقيق تطلعات القطاعات المتعاملة معها كافة.
    وتظل (سابك) شركة ذات أداء ريادي وواقعي وفق ما عكسته نتائجها المالية الأخيرة محققة أرباحاً صافية 9,1 مليار ريال خلال عام 2009 م، ومسجلة في ربعه الأخير ارتفاعاً بنسبة 26 في المائة عن الربع السابق، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الرابع 4,58 مليار ريال، مقابل 0,31 مليار ريال في الفترة نفسها من العام السابق بارتفاع (1377 في المائة).
    ومقابل 3,65 مليار ريال في الربع السابق بارتفاع (26 في المائة).
    وكانت الشركة قد حققت أداء قياسياً خلال عام 2007م ببلوغ أرباحها الصافية (27) مليار ريال، وتحقيق (22) مليار ريال عام 2008م.
     
     
     

    «سابك» تخطط لرفع انتاجها إلى 130 مليون طن وفق خطتها الاستراتيجية 2020.
     
     
    وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود أن آثار الأزمة المالية العالمية انعكست على جميع الاقتصادات الدولية، وشهدت الطلبات في العامين الماضيين انحساراً قوياً، ما شكل تحدياً لسابك وغيرها من الشركات العالمية، مبيناً أن (سابك) واجهت التحديات، ونجحت في تحقيق الربحية، وتكثيف خطاها لبلوغ طموحاتها الريادية وفقاً لخطتها الاستراتيجية.
    وشرح الخطوات التي اتخذتها (سابك) لتحقيق أهدافها الاستراتيجية (20- 20 ) بتكوين بيئة عمل مشتركة لتعزز إسهاماتها في تنمية قطاعات الوطن الإنتاجية الصناعية والعمرانية والزراعية، مشيراً إلى إنها دأبت على توثيق علاقاتها بزبائنها حول العالم، وانتهاج أفضل الوسائل لتقوية قدراتها التنافسية، وتحقيق النمو المنظم والتوسعات المدروسة، آخذاً في الحسبان تداعيات الأوضاع والمتغيرات العالمية.
    وواصل الأمير سعود بن ثنيان ذكر الاستراتيجيات التي وضعتها سابك لتحقيق أهدافها، حيث تولي عناية لتطوير مهارات عناصرها الوطنية، والاستفادة من الخبرات العريقة في المجالات التقنية، وقد هيأت لكيانها البشري مناخ العمل المحفز للعطاء والإبداع، منذ المسيرة التي بدأتها عام 1396هـ، الأمر الذي أدى إلى تحقيق النجاحات الباهرة طوال السنوات الماضية، موضحاً أنها أدركت منذ نشأتها أبعاد مسؤولياتها الوطنية، لكنها حرصت في المقابل على أن ترسخ أقدامها على طريق العالمية، وأن تصبح الشركة الرائدة التي تطبق أحدث التقنيات والأساليب التشغيلية والتنظيمية، ولقد انتهجت أفضل السبل لتحقيق التكامل في مختلف شركاتها وقطاعاتها حول العالم، وتوحيد عملياتها وإدارتها تحت منظومةً واحدةً، وها هي الآن تتبنى هيكلاً تنظيمياً وأسلوباً تشغيلياً جديداً، تستطيع من خلالهما التواؤم مع المتغيرات الدولية، ومقابلة انحسار الأوضاع الاقتصادية، واثقةً أن غرس ثقافة الإبداع في عقول مواردها البشرية هو سبيلها إلى بلوغ أهدافها الإنمائية، بانتهاج (ديمومة التعلم)، والتوسع في إنشاء الجيل الجديد من المشاريع البتروكيماوية المتكاملة مع بعضها، وكذلك التوسع في تصنيع مواد متخصصة ذات قيمة مضافة عالية.
    وأشارت التقارير الصادرة عن سابك إلى أن قطاع التقنية والابتكار فيها ركز جهوده لابتكار أنواع واستخدامات جديدة لمنتجاتها وفق متطلبات وحدات العمل الاستراتيجية، من خلال استكشاف مسارات غير مطروقة في مجال إنتاج الحفازات وعمليات التصنيع وتطوير التقنيات، وإيجاد تطبيقات مناسبة للمنتجات، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للشركات التابعة .. وقد أسهم هذا القطاع خلال الأعوام السابقة في عديد من الإنجازات التي تدخل ضمن منظومة من الخطط الطموحة والبرامج البحثية ذات التطبيقات الفاعلة؛ ومن ذلك ابتكار تقنية حمض الخل ذاتياً ، وتطوير تقنية إنتاج (البيوتين -1) بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي وتقنية (ألفا سابلين) لإنتاج (أوليفينات ألفا الخطية) بالتعاون مع شركة (ليندي) الألمانية، وغيرها، وقد نجحت فرق الشركة البحثية والتقنية في تسجيل نحو سبعة آلاف براءة اختراع حول العالم.
    وترى سابك أن من أهم مقومات النجاح والتفوق تطوير العمل وجودة التعامل، ويعد مشروع سلسلة الإمدادات (إمداد) أحد الروافد الحيوية لتعزيز قدراتها التنافسية وتوثيق علاقتها بزبائنها، بدءاً من المواد الخام وانتهاء بإيصال المنتجات المصنعة عبر شبكات التوزيع إلى الزبائن بكل مواصفات الجودة والسلامة، لتحقق القيمة المضافة التي ينشدونها حاضراً ومستقبلاً، ويشكل هذا المشروع محوراً أساسياً في خطة (سابك) الاستراتيجية الرامية إلى بلوغها أعلى مراتب النمو، واحتلال مركز أكثر تقدماً بين كبريات الشركات الكيماوية العالمية، كما تدرك سابك أن مفتاح نجاحها هو مواردها البشرية ذات القدرات الإنتاجية والإبداعية، وقد تجاوز إجمالي القوة العاملة فيها وفي شركاتها حول العالم 33 ألف موظف يعملون في إطار الأسرة الواحدة وبروح الفريق الواحد، ويمثلون نسيجاً متكاملاً من المهارات والثقافات، وقد دأبت على تنمية وتطوير مواردها البشرية، باعتبارها رأسمالها الحقيقي، وأداة الاستثمار الأمثل لمختلف الثروات الأخرى المادية، ومفتاحها لاجتياز تحدياتها العالمية.
    ولكون الصحة والبيئة تشكلان ركناً أساسياً في حياة البشر، فإن سابك تولي أقصى درجات العناية لهذا الجانب، إذ تعد منتجاتها جزءاً أساسياً في حياة الملايين من البشر حول العالم، فدأبت على تطبيق أدق مبادئ السلامة الصناعية والبيئية في جميع عملياتها الإنتاجية والتسويقية والتقنية، مع الأخذ في الحسبان أن استثمار الموارد الهيدروكربونية المصاحبة لإنتاج النفط هو بحد ذاته مبادرة تستهدف المحافظة على سلامة وصحة البيئة، وتحرص (سابك) في الوقت ذاته على سلامة وصحة العاملين والزبائن وجميع أفراد المجتمعات التي تمارس فيها أنشطتها ،وتحقيق التميز في هذا المجال الحيوي، الذي يشكل مرتكزاً لنجاح أعمالها للمدى البعيد.
    وحققت (سابك) أخيرا أحد أهدافها الاستراتيجية بدخولها السوق الصينية، عبر بوابة مشاركة شركة (ساينوبيك) المجمع المقام في مدينة (تيانجين) الصينية، ما يؤكد سلامة التوجهات العالمية التي تنتهجها في تنفيذ استراتيجياتها الكبرى.
    وأوضح الأمير سعود عند تدشين المشاركة في العاصمة الصينية (بكين) أن هذه المناسبة تشيد جسراً جديداً للتعاون بين الجانبين السعودي والصيني، وتمثل تعزيزاً للعلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين البلدين الصديقين، اتفاقاً مع مساعي قيادتيهما الحكيمتين، إلى جانب كونها دلالة على قوة الاقتصاد السعودي.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية